علب السردين تسيئ إلى سمعة المغرب



في الوقت الذي تتجه فيه بعض الدول إلى منع سيارة الأجرة التي تسير بالوقود والسماح فقط للسيارات التي تسير على الكهرباء، فهولندا مثلا سيتم ابتداء من سنة 2020 حضر سيارات الأجرة ذات محركات الوقود من الاشتغال في أمستردام، نجد أن المغرب مازال يسمح لسيارات الأجرة التي تعود إلى عصر الحرب الباردة من الاشتغال كوسيلة لنقل المواطنين. يعد السماح لسيارات الأجرة تم صناعتها لمدة ما يزيد عن أربعين سنة والمخصصة لأربعة أشخاص والتي يسمح لها في المغرب بحمل ستة أشخاص استخفافا بكرامة المواطنين المغاربة. ما يثير نوعا من الاستغراب هو تكديس المواطنين في هذه العربات المتهالكة والضيقة بطريقة تشبه علب السردين، حيث أن غالبا ما يضطر المسافرين إلى الاحتكاك أكثر حتى يعطى مجال للأبواب للإغلاق، وبعد الوصول لا يستطيع المسافر من الوقوف من شدة تشنج الدم في الشرايين من شدة الضغط والاحتكاك. كثيرا ما يتم التساؤل لماذا يتم التعامل مع المواطنين المغاربة بهذه الوحشية والإستخفاف. ومن المسؤول الذي يقف وراء هذه المهزلة، حيث أنه كان يجب عليه وقف العمل النهائي بهذه السيارات القديمة منذ وقت، حتى وإن كان قد تم الإشتغال بهذا النظام في الحقبة السوداوية للنقل المغربي. ما يثير استغراب السياح الذين يزورون المغرب هو عند مشاهدة ستة أشخاص في سيارة الأجرة الكبيرة القديمة، حيث تجد منهم من يجرؤ ويشير بيده إلى اختراع المغرب في النقل وهو منفجر ضحكا، وهو ما يجعل هذه الوسيلة القديمة للنقل تسيئ إلى صورة المغرب خارجيا