فوائد تعليم الأطفال التسيير المالي



تدبير الأمور المالية يعتبر من أكثر القضايا تعقيدا، ولهذا يجب تهيئ الإنسان منذ الطفولة حتى لا يصطدم بواقع اقتصادي أكثر تعقيدا خصوصا وأن الإدخار والتعامل التجاري أصبح رقميا، ولهذه الأسباب يجب أن تعلم أبناءك اصطياد سمكة عوض أن تجلب لهم سلة من الأسماك. أولا: البدء في وقت مبكر تقول كارين رادستاك من مستشار ميزانية نيبود: كلما أسرع الأطفال في تعلم كيفية التعامل مع المال كان ذلك أفضل، لأن الأطفال الذين يتعلمون التعامل مع المال بحكمة في سن مبكرة يصبحون أقل عرضة للمشاكل المالية في وقت لاحق. وتظهر الأبحاث التي أجراها نيبود أن البالغين الذين لم يتعلموا طريقة تسيير أمورهم المالية من آبائهم كأطفال لديهم ضعف تدبير أمورهم المالية عند الكبر. ثانيا: كسب المال بطريقة مرئية في الماضي القريب كانوا الأطفال يعرفون المال حين يخرج الوالدين النقود من المحفظة للدفع عند الشراء، لكن أطفال اليوم يكبرون في عالم مغاير، فالمال أصبح غير مرئي تقريبا، لأن التعامل التجاري أصبح رقميا. تقول هيلدا كرينز التي تعمل في أوروفايس: دع الأطفال الصغار يرون عملات معدنية مختلفة ، اشرح ما تفعله وأن المال لا يسقط من السماء مجانًا، بل يأتي من حسابك المصرفي. ثالثا: إعطاء المصروف النقدي التعامل بالنقود هو طريقة مثلى لفهم إستراتيجية صرفها في وقت لاحق، وأفضل عمر الذي يجب أن نبدأ تعليم الأطفال، وفقًا لـ رادستاك هو ابتداء من السنة السادسة. رابعا: السماح للأطفال بارتكاب أخطاء الإحتراف يمر عبر التجربة والتجربة تكسب عبر الأخطاء، فالأطفال يجب أن يعرفوا ماذا سيحصل إذا ارتكبوا خطأ ما حتى يعرفوا حدودهم والخط الأحمر الذي يجب عدم تجاوزه. خامسا: لا ينبغي أن ينظر إلى مصروف الجيب كمكافأة أو عقاب بهذه الطرق التربوية تفقد الوسيلة التربوية قيمتها التعليمية، وينصح رادستاك الوالدين بتعليم أطفالهم بالتعامل مع الأموال بشكل منهجي وعدم المبالغة في زيادة المصروف الجيبي. سادسا: أعط الأطفال حرية تقرير أمورهم المالية من الصعب تحديد الأطفال أهدافهم على المدى الطويل، لأن دماغهم ليس في مرحلة النضج، وينصح كرينس أن تأمر أحيانا الأطفال للقيام بالأعمال المنزلية مقابل أجر، وكذلك إعطاؤهم أشياء قديمة لبيعها لكي يتعلموا مهارات التجارة. بهذه الوسيلة التربوية يحصل الطفل على المصروف الإضافي والدروس الإقتصادية في آن واحد.